الأربعاء، 26 نوفمبر 2008

ويسألون.. لماذا بروكن ليدر..!!

بروكن ليدر..
هذا هو اسمي في فضاء السايبر منذ فترة.. وكل من دخل هذا العالم خصوصا لو كان من الجيل الأول فيه قبل أن ينتشر إلى هذا الحد -مثلي طبعا- يحمل ذكريات أكثر وحكايات أكثر وأصدقاء حقيقين أكثر.. ليست كلماتي بالطبع عن النت أو حكاياتي على النت.. إنما أتحدث عن الاسم الذي اخترته ليكون لي هنا.. بروكن ليدر.. القائد المكسور أو المهزوم كما أعنيها.. 
لي قصيدة كتبتها منذ زمن اسمها (يوميات قائد مهزوم) .. كتبتها وأنا أعني بها أشياء كثيرة في وفي غيري وفي عالمي وفي وطني.. أردت أن أوضح فيها وجهة نظر وأبث فيها حماسا لي ولغيري.. ونشرتها في ركن بعيد في الستاند الخاص بي في معرض الشعر في الكلية فإذا بأشخاص كثيرين يعلقون عليها ويحبونها وإذا بي أراها العامل المشترك في إعجاب من قرأوا خصوصا من لاتعجبهم قصائد الحب والرومانسية وربما إذا قلبت في الاوتوجراف الذين يدوّن فيه من قرأوا أراءهم ستندهش إذا رأيت البعض يعلق فقط على يوميات قائد مهزوم..
سعدت بهذا جدا جدا ووجدت نفسي أحب القصيدة أكثر وأمعن فيما كتبت أنا أكثر وأكثر وربما هي بالفعل من أحب ما كتبت لنفسي.. وقررت أن أتخذ اسمها اسما لي هنا عبر الفضاء ..(( بروكن ليدر)).. وحين يسألني أحدهم عن هذا الاسم العجيب وربما الكئيب أشرح له الأمر بسرعة فيفهم..
وهذه الثرثرة كانت واجبة قبل أن أنشر القصيدة هنا في مدونتي الوليدة.. بالمناسبة منذ فترة غنى كاظم قصيدة لنزار اسمها (يوميات رجل مهزوم).. طبعا لا أقارن نفسي بنزار - أنا أفضل طبعا :P- ولكني بالفعل لما أعرفها إلا بعد ما غناها كاظم.. والمعني مختلف طبعا ولكن ما أسعدني أن تجود قريحتي السابقة بعنوان كتبه قبلي رجل عاش في الشعر كنزار.. كانت أيام أيام الشعر هذه ولكني اكتفيت وارتويت ولم أعد أكتب منذ فترة..
الخلاصة.. هاهي ((يوميات قائد مهزووم))
أحتاج قراراً ينشلني..
من عمق ظلامي ومن ظلمي..
من دمعي الثائر في عيني..
من جرحي النازف في عنقي..
ونفوذ الخارج في وطني..
طغيان الفن علي ورقي..
والعشق الأسود يأسرني..
يسجنني داخل أروقتي..
ويعود ليقطع من حلمي..
ويطرح من ألمي أملي..
والبحث اليأئس يهزمني..
بسلاح مني..
يقتلني..

أحتاج قراراً من ذاتي..
من عرقي..
و وهج حكاياتي..
يعيد النصر الى زمني..
يعيد النبض الي وجهي..
يعيد الي فتوحاتي..
أحتاج الهدف يؤرقني..
يزرع أشواكاً في جسدي..
فأهب لأدفع أغلاطي..
وأهب ألملم أنقاضي.. 

أحتاج قرار الربان..
فأحرق سفن القرصان..
وأعيد زمام الألوان..
فيعود الأخضر في زرعي..
ويعود الأصفر في شمسي..
وتعود البسمة في طفلي..
واللقب الناصر في اسمي..
وأدمر عين الشيطان...

أحتاج قراراً..
ساعدني..
لأترك أوراقي وقلمي..
وأكف عن سرد الماضي..
وأحلم للغد بسيفي..
فبحق جيوش مهزومة..
ودموع الأمس المكلومة..
أوراق قرار مضمومة..
سأكون..
ووطني سيكون..
وسأحفر في صخرة قلبي..
لأعيد قرار مدفون..
وسأرفع ذلا عن وجهي..
لن تحجب نظراتي جفون..
فأعدوا للنصر حشدوا..
وأعدوا للفرح عيون

ليست هناك تعليقات: